مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين شمال وجنوب الضفة الغربية

وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، في بلدة "بيت أمر" شمال مُحافظة الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن مواطنين أصيبوا بالاختناق جراء استخدام جنود الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع الأهالي الذين خرجوا للتصدي لاقتحام منطقة "الظهر" القريبة من مستوطنة "كرمي تسور".

وتتعمد قوات الجيش الإسرائيلي اقتحام عدة مناطق في "بيت أمر"، استفزازًا لسكانها، بحسب ما قالت المصادر الفلسطينية.

وعلى صعيد متصل، فتشت قوات الجيش الإسرائيلي منازل، ونصبت حواجز عسكرية في مدينة "الخليل".

مداهمة المنازل

وقال شهود عيان إن جنود الجيش الإسرائيلي داهموا منازل عائلة بالمدينة وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها واستولوا على سيارة، كما نصبوا حواجز عسكرية وعرقلوا حركة المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.

وفي محافظة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية، أصيب عدد من سكان قرية "الجلمة" بالاختناق، خلال مواجهات مع جنود الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس مجلس القرية أمجد أبو فرحة -في تصريح صحفي- إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية ونصبت حاجزًا عسكريًا فيها وشرعت بتوقيف السيارات وتفتيشها والتدقيق في هويات المواطنين.

وقال سكان من القرية إن جنودا اعتلوا أسطح عدد من المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.